- تأليف: ماري ميدجلي
- ترجمة: زينب صلاح
- ردمك: 9789776545380
- الطبعة: الأولى
- تاريخ النشر: يناير 2020
- عدد الصفحات: 228
- مقاس الكتاب: 17 * 24 سم
- السعر: 10 دولار (أو ما يعادله)
نبذة عن الكتاب:
لا يخفى على متتبع للمشهد العلمي في السنوات الأخيرة التبجيلُ المتزايد الذي يحظى به العلم التجريبي تزامنا مع التقدم التقني الهائل الذي حققه العلم في حياة الناس، ولا شك أن العلم يستحق التبجيل فعلا، لكن الإشكال يكمن في اتخاذ العلم كعقيدة بدلا من اعتباره نشاطا بشريا مهما، أو اتخاذه كرؤية للعالم تعتبره المؤسس الأوحد للحقائق التي تتعلق بالفكر الإنساني. ولا شك أن الفكر الإنساني أشمل من العلم التجريبي، فهو يحويه ولا يقتصر عليه. ولذلك كانت الثقة التامة والمنقطعة النظير التي تضفيها كلمة "العلم" في قناعات بعض الناس على كل ما يُنسَب إليها مهما تعارض مع باقي جوانب الفكر الإنساني في حاجة إلى إعادة نظر. فالعلم ليس متعاليا عليها بامتياز يمنحه القداسة، أو يُعفِيه من المراجعة، بل إن طبيعة العلم تتنافى مع هذا المفهوم.
وانطلاقا من هذه الفكرة ألّفت الفيلسوفة البريطانية ماري ميدجلي هذا الكتاب الصغير، مدفوعة بادعاء أثاره بعض المنتسبين للعلم –والذين يحظون بالثقة والتبجيل جراء هذا الانتساب– بأن الذات الإنسانية ليس لها وجود حقيقي، وأنه قد حلَّت محلها ترتيباتٌ من خلايا الدماغ. لتبيّن أن الفكرة لا تصير علميَّة بمجرد الادعاء، وأن العلماء يمكن أن يخطئوا كغيرهم من الناس، ولتكشف على مدار الكتاب عن الجذور التي انبثقت منها هذه المقالة، ومدى خطورتها على كافة جوانب الفكر الإنساني. ثم لتختم عملها بعد رحلة مثيرة قضتها في التنقل الناقد بين موضوعات معرفية شتى بالتأكيد على أننا "ما زلنا هنا".
عن المؤلفة:
ماري ميدجلي (13 سبتمبر 1919 – 10 أكتوبر 2018) هي فيلسوفة بريطانية مرموقة. عملت كمحاضرة في الفلسفة في جامعة نيوكاسل Newcastle University، وكانت معروفة بأعمالها الشهيرة في فلسفة العلم وفلسفة الأخلاق. كتبت كتابها الأول (الإنسان والوحش Beast And Man) في عام 1978 وهي في عمر الخمسين، ثم تبعته بكتابة 50 كتاب. تم تكريمها بدرجة الدكتوراه الفخرية من جامعة دورام Durham University وجامعة نيوكاسل.