فيسبوك تويتر يوتيوب rss
  • الرئيسية
  • عن المركز
    • اتصل بنا
  • إصداراتنا
    • المكتبات والموزعون
    • النسخ الإلكترونية
    • مقدمات الكتب
    • معارض الكتب
  • المقالات
    • فلسفة
    • التطور والتصميم
    • الضبط الدقيق
    • الفيزياء والفلك
    • العلم والعلموية
    • العقل والعلوم العصبية
    • الذكاء الصناعي
    • فلسفة الأخلاق
    • السينما والإعلام
    • علوم اجتماعية
    • النفس والروح
    • أوراق محكمة
  • المرئيات
  • إدعمنا

العلم وأصل الإنسان - مقدمة الناشر

تأليف: أحمد يحيى
تاريخ النشر: 23 يناير 2015
الزيارات: 11150

 

لماذا هذا الكتاب؟

في منتصف القرن التاسع عشر، أخرج داروين كتابة (أصل الأنواع) متضمنا نظرية -تردد كثيرا في طرحها- تناقش تفسير المنشأ الأول للأنواع الحية بواسطة الانتخاب الطبيعي. ومن خلال تتبعنا للمجريات التاريخية التي سبقت ذلك الحدث، يمكننا التأكيد على أن أحد الأسباب الرئيسية في تردد داروين، وأكثر المنغصات التي كان يخشاها كسبب مفضي لعدم قبول فكرته، كان تبعات فكرته على تعريف أصل الإنسان.

ففي ربيع عام 1838م اختمرت أفكار داروين وازداد ثقة، فقد بات مقتنعا بأن الأنواع الحية تشعبت وانبثقت من بعضها البعض متحولة تدريجيا من البساطة إلى التعقيد. وفي دفتر ملاحظاته الذي يحمل الحرف (E)، وبعد أن ملأه بخمسة وسبعين صفحة، كان داروين يحاول مجابهة العقبة الكؤود؛ إسقاط مبدأه -الانتخاب الطبيعي- على الإنسان فكتب: "ولكن الإنسان، الإنسان الرائع، استثناءًا لذلك". لكنه لم يلبث أن حسم موقفه تماما بعدها بثلاثة أسطر فقط، فكتب: "إن الإنسان ليس استثناءًا"، ومنذ ذلك الحين، لم يتراجع.

بدت فكرة انحدار سلالة كل الأنواع –بما فيها البشر– من أسلاف مشتركة، وصياغة تطورها بفعل الانتخاب الطبيعي، مهينة إلى حد عميق. فقد أثارت حنق العلماء الفيكتوريين المعاصرين لداروين والذين منهم آدم سيدجويك (أستاذ كامبريدج الذي علم الجيولوجيا لداروين)، الذي وصف كتاب داروين بأنه "طَبَقٌ من المادية الفاسدة طُبخ ببراعة، وقدِّم للأكل". بل وحتى أكثر المتحمسين لفكرة داروين من أصدقائه العلمانيين كعالم النبات في هارفارد آسا جراي، وعالم الحشرات توماس ولاستون، وصديق داروين القديم ومستشاره تشارلز لايل. ورغم تحمسه الشديد للنظرية أبدى جورج جاكسون ميفارت -أحد طلبة توماس هكسلي- رفضه لفكرة الانتخاب الطبيعي شارحا أنه أيٍّا كان سبب وجود التحولات المادية من أحد الأنواع للآخر، فإن هذا لا يمكن أن يُفسر أبدًا عقل وروح الإنسان الموجودين في عالم لا يمكن أن تمسه النظرية التطورية. ولكن أقسى انتقاد تم توجيهه كان ما طرحه ألفريد راسِل والاس، الذي شارك داروين في أول ورقة منشورة للتعريف بالانتخاب الطبيعي ودوره فى الانتواع وفيما عدا داروين نفسه، لم يكن هناك من يفهم الانتخاب الطبيعي أفضل من والاس، ولا من يطبقه بقوة أكثر منه. بل في الحقيقة كان حماسه المفرط يفوق أحيانًا حماس داروين نفسه.

ففي عدد إبريل من مجلة (المراجعة الفصلية The Quarterly Review) لعام 1869 أكد على أن الانتخاب الطبيعي لا يمكن أن يفسر العقل البشري. وأشار على نحو مباشر لضرورة تواجد ذكاء متحكم يراقب عمل قوانين الطبيعة ويوجه عملية إنتاج العقل البشري بروعته.

كان داروين يعلم بشأن قناعات والاس الجديدة وأن مثل هذا المقال في طريقه للنشر، وبعث لوالاس قبل ذلك بشهر رسالة تحمل في طياتها رجاءًا لإثنائه عن التصريح يقول فيها: "إنني أتطلع بفضول شديد لقراءة المجلة. أرجو ألا تكون قد وأدتَ طفلك وطفلي". وحدث ما يخشاه داروين؛ فالانتخاب الطبيعي كما وضع تصوره مع صديقه والاس، لن يكون له معنى إذا كان هناك ذكاء يصوغ التغيرات ويوجهها نحو أهداف مقررة سلفا. وكتب على هامش نسخته من المجلة كلمة واحدة تعبر عن سخطه: "كلا!!".

يحكي ديفيد كوامن في كتابه (داروين مترددًا The Reluctant Mr. Darwin) أن مبدأ الانتخاب الطبيعي قد اقتلع فكرة الهدف الرباني من جذورها، وأجهز تماما على أي نزعة غائية فى العالم الحي، وقوض الاعتقاد السابق بأننا نحن البشر خلافًا لكل أشكال الحياة الأخرى نسمو روحانيٍّا ونحظى بمنزلة ربانية خاصة ونحوز جوهرًا غير مادي مخلد، وهو ما يمكننا من أن يكون لنا توقعات خاصة بالأبدية، ولذلك اصطدم داروين مباشرة مع المسيحية واليهودية والإسلام، وربما مع معظم الديانات الأخرى -حد تعبيره-.

يبدو أن قرن ونصف من الزمان لم يكونا كافيين لإنهاء هذا الجدل، فبالرغم من تبني المؤسسات العلمية الغربية للمادية، وقبولها الكامل لنظرية داروين لتفسير التنوع الحيوي، لا زالت كيفية حدوث هذا التنوع مجرد فلسفة تبحث عن أدلة في أروقة تلك المؤسسات.

في هذا الكتاب تستعرض نخبة من العلماء المختصين أكثر الاشكاليات التي تمثل تحديًا للداروينية بلغة عالمية بالغة التخصص. فيتناول دوجلاس أكس مهمة الحديث بلغة البيولوجيا الجزيئية، وكيف تحكي "قصة فشل" للانتخاب الطبيعي في صياغة الانتواع، ومن ثم ينتقل الحديث إلى رواية السجل الأحفوري لتاريخ ظهور الإنسان على لسان كيسى لسكين، حيث تنكسر الأيقونة التخيلية التي نطالعها أغلب الوقت في الدعايات الداروينية عن شبيه القرد الذي يحبو على أربع ويتحول تدريجيًا إلى شاب رشيق منتصب القد، وفي النهاية يتحول الحديث إلى دليل الوراثة السكانية الذي ينفي المزاعم الداروينية التي طالما تشدق بها أعداء الأديان حول استحالة بدأ البشرية من زوج واحد من البشر، لتثبت آن جيجر من خلال استعراض رصين للأدلة العلمية –وبنفس الأدوات الداروينية– استنتاجًا يؤكد عدم استحالة بدأ سلالة البشر بالزوج الأول "آدم وحواء".

أحمد يحيى
مدير قسم البحوث البيولوجية بمركز براهين

  • التطور والتصميم
  • أحمد يحيى

كتاب مرتبط

العلم وأصل الإنسان
العلم وأصل الإنسان

مقالات مختارة

  • مسيرة العلم الزومبي... إلى أين؟ (الدحيح يكمل مسيرة دوكينز ورفاقه)

    مسيرة العلم الزومبي... إلى أين؟ (الدحيح يكمل مسيرة دوكينز ورفاقه)

      مشكلتنا مع الدحيح ليس في أنه مسلم يتبنى نظرية داروين ويروج لها، فقد سبقه بذلك الكثير للأسف. ولكن مشكلتنا…

  • أسس العلم التجريبي: ما معيار العلم؟ وما أساسه المنطقي؟

    أسس العلم التجريبي: ما معيار العلم؟ وما أساسه المنطقي؟

    قد يعتقد البعضُ أنّ الإلحادَ موقفٌ عدميٌّ لا يحتاج التبرير، موقفٌ مسلّح بالعلم والمنطق، أمَّا الإيمانَ فهو موقفٌ إيجابيٌّ إضافيٌّ…

  • العلم بين الإيمان والإلحاد: نحو تحليل أعمق للادعاءات الإلحادية

    العلم بين الإيمان والإلحاد: نحو تحليل أعمق للادعاءات الإلحادية

      قبل البدء... لنتخيل معًا شابًا باحثا مُحبًا للعلم وقد ملأ الإعجاب قلبه بمحرك السيارة وأراد الوقوف على سر عمله…

  • الإسلام والعلم - مقدمة المؤلف

    الإسلام والعلم - مقدمة المؤلف

      مقدمة في خريف عام 1980 اكتسح رونالد ريجان الانتخابات الرئاسية الأمريكية متفوقًا على خصمه جيمي كارتر، وبهذا عاد الجمهوريون…

  • 1
  • 2

جديد المقالات

  • معارضة التطور تجبر لجنة جائزة نوبل على إعلان تأييدها لنظرية التطور

    معارضة التطور تجبر لجنة جائزة نوبل على إعلان تأييدها لنظرية التطور

      قلنا عن البارحة أنه يوم سعيد جدا لمعارضي التطور حول العالم! 😄ومن وقتها والاعتراضات…

  • جائزة نوبل في الطب والفيسيولوجيا لعام 2022 تذهب للتطور!

    جائزة نوبل في الطب والفيسيولوجيا لعام 2022 تذهب للتطور!

      اللجنة المانحة لجائزة نوبل، تختار اليوم تكريم عالم الجينات السويدي بمعهد ماكس بلانك (سفانتي…

  • بيانات العالم الحقيقي والدرس القادم من مقاومة الكلوروكين

    بيانات العالم الحقيقي والدرس القادم من مقاومة الكلوروكين

    ملاحظة المحرر: نشر مايكل بيهي في عام 2020 كتاب مصيدة فئران لداروين، وهي مجموعة من…

  • ما القدر الذي يمكن للتطور أن يحققه  فعلا؟!

    ما القدر الذي يمكن للتطور أن يحققه فعلا؟!

    ملاحظة المحرر:  نشر مايكل بيهي في عام 2020 كتاب (مصيدة فئران لداروين A Mousetrap for…

  • 1
  • 2
  • السابق
  • التالي

للتواصل معنا

وسيلة الاتصال الرئيسية بالمركز هي عبر البريد الرسمي للاستفسارات والأسئلة العامة info@braheen.com ويمكنكم أيضا التواصل معنا عبر صفحة الفيسبوك أو عبر نموذج الاتصال في الموقع.

إصداراتنا

يعمل المركز على خطة ترجمة وتأليف طويلة الأمد، في محاولة لسد النقص في المواد اللازمة للباحثين في مجال نقد الإلحاد واللادينية، والقضايا العلمية والفلسفية ذات الصلة. للمزيد يرجى زيارة صفحة إصداراتنا.

من نحن؟!

مركز براهين للأبحاث والدراسات هو مركز بحثي مستقل لا يتبع لأي جهة أو حزب أو جماعة، والآراء الواردة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي المركز ولكن بالأصالة عن رأي كتابها، للمزيد يرجى زيارة صفحة عن المركز.

جميع الحقوق محفوظة © مركز براهين للأبحاث والدراسات 2020